مارسيل نظمي
«من قلب الحزن تأتي السعادة»، يمكن استخلاص هذه الفكرة من قصة عيد الحب المصري، الموافق 4 نوفمبر، والذي يختلف عن الاحتفال العالمي يوم 14 فبراير.
كان مصطفى أمين الكاتب الصحفي الشهير، الذي أسس مع شقيقه علي أمين مؤسسة أخبار اليوم، هو صاحب مبادرة تخصيص يوم مصري للحب، وجاءته الفكرة عام 1974، عندما خرج من السجن، يقال إنه مر بحي السيدة زينب، فوجد نعشًا بداخله ميت، لا يسير وراءه سوى 3 رجال فقط.
أثار هذا المشهد مخيلة أمين، كونه يعرف عن المصريين مشاركتهم فى جنازات بعضهم البعض، حتى وإن كان الميت لا يعرفه أحد، فسأل أحد المارة عن الرجل المتوفى، فقالوا إنه رجل عجوز، بلغ من العمر 70 عامًا، ولكن لم يحبه أحد.
ومنذ ذلك الحين أخذ الكاتب الصحفى الكبير على عاتقه المناداة بتخصيص يوم للحب؛ ليراجع فيه كل إنسان حساباته مع نفسه ومع كل من حوله، وأعلن أن 4 نوفمبر يكون يوم الحب المصري، ليكون عبرة لغيره.
وتختلف قصة عيد الحب المصري عن قصة «فالنتين» الأصلية، التي وقعت فى القرن الثالث بعد ميلاد المسيح، وحينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب.
لكن القديس «فالنتين» تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرًّا، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام فى 14 فبراير 269م.